[ حكايتي مع العلمانية ] لـ إبراهيم شحبي

{[['']]}

     كان الهبوط المفاجئ لضغطي حائلاً بيني وبين مماحكة سائق الليموزين الذي حملني والصديق علي مغاوي من فندق قصر الرياض إلى مطار الملك خالد لمغادرة الرياض، كنا قد انتهينا للتو من متابعة جلسات ملتقى المثقفين الأول وحان سفرنا إلا أن زحام المغادرين وقلة السيارات دفعت بفناتة تشكيلية سعودية لمرافقتنا لتلحق بطائرتها المغادرة للبحرين فتركنا لها المقعد الأمامي واقتعدت مع صديقي المقعد الخلفي.

     في الطريق إلى المطار دار حديث ساخن حول المرأة وحقوقها في المملكة قطعه السائق برفع صوت أغنية شعبية ضاجة بنقع الطبول.. صرخت به أن يخفض الصوت.. فعل على مضض كوني أظهر بلحية طويلة بيضاء وكثة، لكنه اتصل على الفور بصاحب له وأكد له أنه يجمل مجموعة من المعتوهين يسمون أنفسهم مثقفين.

     حاولت جاهداً أن أعرف سبب حكمه بالرغم من شعوري بالإرهاق فرد على أسئلتي برفع صوت الأغنية الشعبية.

     ثارت ثائرة الفنانة فشتمته على قبح سلوكه غير المبرر.. تمادى في الاستفزاز وعند نزولنا دفع بأمتعتنا على عجل كمن يتخلص من مجانين.. ركلنا على الرصيف الخارجي للمطار بحركة أحدثت صريراً عالياً لعجلات سيارته بعد أن قذفنا بحزمة من اللعنات والشتائم.

     ”حكايتي مع العلمانية” كتاب خط فيه إبراهيم شحبي بعضاً مما جال في ذاكرته من لقطات من الذكريات القديمة الخاصة جداً، محاوراً ذاته وذاكرته ومعبراً عن مكنونات فكره ونفسه ومشاركاً القارئ بما أفضت به حياته الخاصة من ذكريات شخصية واجتماعية.

رابط مباشر [ هنــا ]
رابط بديل [ هنــا ]
يمكنك مشاركة اللعبة مع أصدقائك :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التالي السابق الرئيسية
 
جميع الحقوق محفوضة لموقع مدونة الكتب مستضاف لدى بلوجر
تصميم ماسكوليس تعريب وتطوير عين العرب